منتديــــــ ستار تايـمز ــــات 39
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول</a><hr>

 

 ¶ ¶ ¶ كــَبـيـر ٌ عـَـلـى بـَـغـدَاد ¶ ¶ ¶ مـَـنــقــول ¶ ¶

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
bachaissa
مشرف سابق
مشرف سابق
bachaissa


المساهمات : 118
تاريخ التسجيل : 30/10/2007

¶ ¶ ¶ كــَبـيـر ٌ عـَـلـى بـَـغـدَاد ¶ ¶ ¶ مـَـنــقــول ¶ ¶ Empty
مُساهمةموضوع: ¶ ¶ ¶ كــَبـيـر ٌ عـَـلـى بـَـغـدَاد ¶ ¶ ¶ مـَـنــقــول ¶ ¶   ¶ ¶ ¶ كــَبـيـر ٌ عـَـلـى بـَـغـدَاد ¶ ¶ ¶ مـَـنــقــول ¶ ¶ I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 30, 2007 10:47 pm

القصيدة : كبير على بغداد
الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد

كبيرٌ على بغداد أني أعافُها
وأني على أمني لدَيها أخافُها

كبيرٌ عليها بعدَ ما شابَ َمفرقي
وَجفّتْ عروقُ القلب حتى شغافُها

تَتَبّعتُ للسَّبعين شطآنَ نهرِها
وأمواجَهُ في الليل كيف ارتجافُها

وآخَيتُ فيها النَّخلَ طَلْعاً، فَمُبْسراً
إلى التمر، والأعذاقُ زاهٍ قطافُها

تتبَّعتُ أولادي وهم يَملأونَها
صغاراً إلى أن شيَّبَتهم ضفافُها!

تتبَّعتُ أوجاعي،وَمَسرى قصائدي
وأيامَ يُغني كلَّ نَفسٍ كَفافها

وأيامَ أهلي يَملأ ُ الغَيثُ دارَهم
حياءً، ويَرويهم حياءً جَفافُها!

فلم أرَ في بغداد، مهما تَلَبَّدَتْ
مَواجعُها، عيناً يَهونُ انذِرافُها

ولم أرَ فيها فَضْلَ نفسٍ وإن قَسَتْ
يُنازعُها في الضّائقاتِ انحرافُها

وكنا إذا أخنَتْ على الناس ِغُمَّة ٌ
نقولُ بعَون اللهِ يأتي انكشافُها

ونَغفو، وتَغفو دورُنا مُطمئنة
وَسائدُها طُهْرٌ، وطُهرٌ لحافُها

فَماذا جرى للأرضِ حتى تَبَدّ لت
بحيثُ استَوَتْ وديانُها وشِعافُها؟

وماذا جرى للأرض حتى تلَوّثَتْ
إلى حَدِّ في الأرحام ضَجَّتْ نِطافُها؟

وماذا جرى للأرض.. كانت عزيزةً
فهانَتْ غَواليها، ودانَتْ طِرافُها؟

‎سلامٌ على بغداد شاخَتْ من الأسي
شناشيلُها.. أبلا مُها.. وقفافُها


وشاخَتْ شَواطيها، وشاختْ قِبابُها
وشاختْ لِفَرْطِ الهَمّ حتى سُلافُها

فَلا اكتُنِفَتْ بالخمر شطآنُ نهرِها
ولا عادَ في وسْع ِ الندامى اكتنافُها!

‎سلامٌ على بغداد.. لستُ بعاتبٍ
عليها، وأنّي لي، وروحي غلافُها

فَلو نَسمة ٌ طافَتْ عليها بغير ِ ما
تراحُ بهِ، أدمى فؤادي طوافُها

وها أنا في السبعين أُزمِعُ عَوفَها
كبيرٌ على بغداد أني أعافُها!
=======================
من روائع شاعر العراق الكبير ..الاستاذ عبد الرزاق عبد الواحد تأملــوا مافيها من الشوق والوجد
viali
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
¶ ¶ ¶ كــَبـيـر ٌ عـَـلـى بـَـغـدَاد ¶ ¶ ¶ مـَـنــقــول ¶ ¶
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديــــــ ستار تايـمز ــــات 39 :: أدب وشعر ::  الشعر و الخواطر-
انتقل الى: