أبرق بدا من جانب الغور لامع
أم ارتفعت عن وجه ليلى البراقع
نعم أسفرت ليلا فصار بوجهها
نهاراً به نور المحاسن ساطع
ولما تجلت للقلوب تزاحمت
على حسنها للعاشقين مطامع
لطلعتها تعنو البدور ووجهها
لـه تسجد الأقمار وهي طوالع
تجمعت الأهواء فيها وحسنها
بديع لأنواع المحاسن جامع
سكرت بخمر الحب في حان حيِّها
وفي خمْرِهِ للعاشقين منافع
تواضعت ذلاً وانخفاضاً لعزها
فشرَّف قدري في هواها التواضع
فيا آل ليلى فكلي أعينٌ
وإن هي ناجتني فكلي مسامع
فسيروا على سيري فإني ضعيفكم
وراحلتي بين الرواحل ضالع
فيا قلب شاهد حسنها وجمالها
ففيها لأسرار الكمال ودائع