ضدَّان يا أختاه
هـذي العيـونُ وذاك الـقَـدُّ والشيـح والريحـان iiوالنَّـدُّ
هذي المفاتنُ فـي iiتناسُقهـا ذكرى تلوح، وعِبْـرَةٌ iiتبـدو
سبحانَ من أعطى، أرى جسداً إغـراؤه للنـفـس يحـتـدُّ
عينانِ ما رَنَتـا إلـى رجـل إلا رأيــتَ قُــواه تنـهـدُّ
من أين أنت، أأنجبتْـك iiرُبـا خُضر، فأنتِ الزهر iiوالـوردُ؟
من أين أنت، فإنَّ بي iiشغفًـا واليك نفسي – لهفةً- تعـدو
قالتْ، وفي أجفانهـا iiكَحَـلٌ: يُغري، وفـي كلماتهـا iiجِـدُّ
عربيـةٌ، حريتـي iiجعـلـت منـي فتـاة مالـهـا iiنِــدُّ
أغشى بقاع الأرض ما iiسَنَحَتْ لي فرصـةٌ، بالنفـس iiأعتـدَُ
عربيـةٌ ! فسألـتُ: iiمسلمـةٌ قالتْ: نعم، ولخالقـي iiالحمـدُ
فسألتهـا، والنفـسُ حائـرةٌ والنار في قلبـي لهـا iiوَقـدُ
من أين هذا الزِّيُّ؟ ما iiعرفتْ أرض الحجاز، ولا رأت iiنجـدُ
هـذا التبـذُّلُ، يـا iiمحدِّثتـي سهـم مـن الإلحـاد iiمرتـدُّ
فتنمرت ثـم انثنـت iiصلفـاً ولسانهـا لسبابـهـا عـبـد
قالت: أنـا بالنفـس iiواثقـةٌ حريتـي دون الهـوى iiسَـدُّ
فأجبتها والحزن يعصف iiبـي: أخشـى بـأن يتناثـر العقـدُ
ضدان يا أختاه مـا iiاجتمعـا دين الهدى والفسق iiوالصـدُّ
والله مــا أزرى iiبأمـتـنـا إلا ازدواج ما لـه حـدُّ(2 ii)