منتديــــــ ستار تايـمز ــــات 39
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول</a><hr>

 

 ****************من طرائف الشعر للشاعرالكبير محمود غنيم*****

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
bachaissa
مشرف سابق
مشرف سابق
bachaissa


المساهمات : 118
تاريخ التسجيل : 30/10/2007

****************من طرائف الشعر للشاعرالكبير محمود غنيم***** Empty
مُساهمةموضوع: ****************من طرائف الشعر للشاعرالكبير محمود غنيم*****   ****************من طرائف الشعر للشاعرالكبير محمود غنيم***** I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 30, 2007 11:12 pm

• مولده ونشأته:
ولد "محمود غنيم" عام 1901م في قرية "مليج" وهي إحدى قرى محافظة المنوفية، وتفتَّحت عيناه على خضرة الريف وهدوئه ونقائه وقيمه فتأثر بهذه الطبيعة البكر، فكانت بمثابة رافد من روافد الأصالة والانحياز إلى الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وقد نشأ في أسرة يحترف أفرادُها مهنتَي الزراعة والتجارة، وهي من أكثر المِهَن شيوعًا في الريف المصري.

• تعليمه ودراسته:
بدأ محمود غنيم حياته التعليمية- شأنه شأن الكثيرين من عمالقة الأدب والفكر المسلمين في القرن العشرين- في الكُتاب، وحفِظ القرآن الكريم، ثم نهل من علوم العربية والعلوم الشرعية، وبعد مرحلة الكتَّاب التحق وهو ابن الثالثة عشرة بالمعهد الأحمدي الأزهري بطنطا، وظل به أربع سنوات، ثم التحق بمدرسة القضاء الشرعي، وقد ظل فيها أعوامًا ثلاثة، وقبل أن يحصل على شهادتها تم إلغاء دراسته بها، لكنَّه لم يقف عند هذا الحد، فالتحق بأحد المعاهد الدينية ونال منه الشهادة الثانوية، وبعد ذلك التحق بمدرسة دار العلوم، وكان ذلك عام 1925م، وتخرَّج فيها عام 1929م.

• رحلته مع الشعر:
بدأ "محمود غنيم" رحلته مع الشعر منذ صباه المبكر، واشتدَّ عوده في فن الشعر حتى استوى على سوقه وتبارت المجلات المختلفة في نشر أشعاره ومن هذه المجلات والجرائد ما هو داخل القطر المصري ومنها ما هو خارجه، فمن المجلات والجرائد داخل مصر: السياسة الأسبوعية، والبلاغ الأسبوعي، والرسالة، والثقافة، والأهرام، والمصري، وأبولو، ودار العلوم...، ومن المجلات خارج القطر المصري: مجلة الحج السعودية، والعُصبة الأندلسية، وكانت تصدُر في البرازيل.

• دواوينه:
جمع "محمود غنيم" أشعاره ونَشَرها في دواوين، وكان قد جمع ديوانه الأول وهو "صرخة في واد" عام 1947م، وتقدم به لأول مسابقة شعرية يُعدها مجمع اللغة العربية بالقاهرة ففاز بالجائزة الأولى.

أما ديوانه الثاني فكان بعنوان: "في ظلال الثورة"، وقد جمعه مما كان ينشره في الصحف والمجلات في المناسبات المتعددة، ونال عنه جائزة الدولة التشجيعية عام 1963م.

ومن دواوينه كذلك ديوان "رجع الصدى"، وقد اجتهد الشاعر في طباعته لكن القدَر لم يمهله، فانتقل إلى جوار ربه، وتمت طباعة الديوان بعد وفاته (طبع هذا الديوان عام 1399هـ = 1979م، وقد طبعته دار الشعب)، ومن سمات هذا الديوان البارزة تمجيد الكثير من قصائده للمبادئ والقيم الإسلامية التي تأثَّر فيها الشاعر بتاريخ الإسلام العظيم على مر عصوره.

رحلة مع شعره:
كان "محمود غنيم" من الشعراء مرهفي الحس الذين يتأثرون بكل ما حولهم من أشياء وكائنات، وأحداث صغيرة أو كبيرة، أو مؤثرات نفسية يرى الشاعر أنها تجربة حركت نفسه وهزت مشاعره، وفي دواوينه المختلفة نجد صدى يبرز الحروب وأهوالها، كما نجده يكتب الكثير من القصائد التي تتميز بالخفة والدعابة والفكاهة، ونجد فيها العَبَرات والرثاء، كما نجد فيها المديح والوصف، ونجد فيها كذلك القصائد الوطنية والإسلامية، والكثير من القضايا الاجتماعية، والأدبية والنقدية، وقد قال الشاعر الكبير "عزيز أباظة" عن ديوان "محمود غنيم" الثاني "في ظلال الثورة" وهو يقدم له: "إنك تحس وأنت تطالع هذا الديوان أنك في متحف رائع للطبيعة تعرض فيه كل ما يخلب اللب ويأسر المشاعر من صور، فكل قصيدة من قصائده أشبه بلوحة رائعة أبدعتها يد صناع، وهيهات أن تجد في بيانه المحكم السبك ما يتجافى عنه الذوق السليم، وتنبو عنه النفس الشاعرة، ومرد ذلك إلى مكونات الشاعر، من ثقافة واسعة متنوعة، وموهبة فطرية تفاعلت معها أسرار الحياة، فلا عجب وقد تكاملت له عناصر الشاعرية المبدعة أن يهيم في كل واد من أودية الشعر، وأن يصبح بحق دعامة راسخة من الدعائم التي ارتفع عليها صرح النهضة الأدبية المعاصرة."

• مسرحياته الشعرية:
يذكر الأستاذ الدكتور "محمد أحمد سلامة" في تقدمته لديوان "رجع الصدى" أن لـ"محمود غنيم" العديد من المسرحيات الشعرية فيقول: "ومما هو جدير بالذكر أن الشاعر الراحل "محمود غنيم" ربما غاب عن كثير من النقاد والأدباء خمس مسرحيات تسلكه في عداد الشعراء المسرحيين، تسلكه مع "شوقي" و"عزيز أباظة"، وقد سألته في لقائي معه: لماذا لم تمثل مسرحياتك كمسرحيات "شوقي" و"عزيز أباظة"؟ وكان رده: أما "شوقي" فقد مثل له بحكم نفوذه، وأما "عزيز أباظة" فقد مثل له بحكم نفوذ أسرته، أما أنا فلا قريب ولا رحم"، وأكثر هذه المسرحيات مستمد من التاريخ العربي الإسلامي.

• نهجه الشعري وآراؤه النقدية:
"محمود غنيم" في شعره يتبع الخليل في أوزانه والشعر العربي على مر عصوره في قوافيه وأغراضه مع تناوله لما جد من موضوعات عصرية، وهو بذلك ينتمي إلى المدرسة التي أطلق عليها بعض النقاد مدرسة المحافظين والتي من زعمائها "البارودي" و"شوقي" و"حافظ إبراهيم" وغيرهم من الأعلام، ويرفض الشعر الحر، ويتضح ذلك من قصيدة له بعنوان: "حديث خرافة" يقول فيها:
حملنا رايـة الشـعر مدى حين من الدهر
فرفرف ظلـها فوق مـدار الأنجم الزهر
إلى أن جاء نشء بيـ ـن مأفـون ومغتر
وقالـوا شعركم عبد دعونا نـأت بالحر
فخـلينا المجال لهم فدسوا الشعر في القبر

وله آراء نقدية تبرز هذا النهج الشعري ذكرها مقدم ديوانه "رجع الصدى" مستخلصًا إياها من مقال كتبه "غنيم" في مجلة الهلال بعنوان "الشعر المنحل لا الشعر الحر" وأبرز هذه الآراء يتمثل في:

- أن النقد لابد وأن ينأى عن الميول والأهواء.

- يمجد الشعر الذي يلتزم بالعمود الشعري الذي عرف عن العرب أصالة وصياغة.

- ينكر رأي الذين يعيبون شعر المناسبات؛ لأن كلام الله تعالى- وهو القرآن الكريم- نزل في مناسبات متعددة.

- يرى أن الوضوح لازم في الشعر شأن العرب المطبوعين، وينسج على منوال "البحتري"، والشعر المعقد ليس إلا صدى لنفوس أصحابه المعقدة.

- يستنكر ما يقال إن هذا الغرض قديم، ولا بأس عنده بشعر المدح والرثاء.

هذه وجهة الشاعر النقدية والتي نراها واضحة في إبداعاته المختلفة من سهولة ممتنعة، ووضوح مقبول، ورقة رائقة، وإنشاده العديد من قصائد المناسبات وكتابته في الأغراض المختلفة من مدح ورثاء وغير ذلك، أما رأي الشاعر في الشعر الحر، فإننا نختلف معه في هذا الرأي.

وعلى كلٍّ فقد كان "محمود غنيم" صوتًا شعريًا متميزًا في عصرنا الحديث، لم ينل حظه من الشهرة مثلما نالها الآخرون، ونختم الحديث عنه بشكواه من الضيم والإهمال، وانقلاب الموازين لدى الناس في أذواقهم، يقول:
إلى من أشتكي يا رب ضيمي أرى نفسي غريبًا بين قومي
لـقد هتـفوا لـ"محمود شكوكو" وما شـعروا بـ"محمود غـنيمِ"







منتدى الشعر الفصيح



يعتبر الشاعر المصري الأصيل محمود غنيم مدرسة وحده من مدارس الفكاهة والمداعبات في الشعر العربي المعاصر، فقد تميز بين شعراء عصرة بروح الدعابة، ولا يكاد يخلو ديوان من دواوينه من باب "دعابات"، حتى إن ديوانه "رجع الصدى" انفرد بفكاهة ملحمية طويلة جاءت تحت عنوان "بط الماحي" وشغلت عدداً من صفحات الديوان وحملت مجموعة كبيرة من العناوين، مما يدل على نَفَس الشاعر الطويل وإلحاحه على الفكاهة، حتى عندما كان يشكو حاله، وأنه لم يأخذ نصيبه ولم ينل ما يريده، جاءت شكواه في قالب فكاهي، إذ يقول:


إلى من أشتكي يارب ضيمي؟** أرى نفسي غريباً بين قومـي


لقـد هتفـوا لمحمـودٍ شكـوكـو ***ومـا شعـروا بمحمـودٍ غنيـم!



ففي ديوانه الأول "صرخة في واد" وضمن باب دعابات، فقدت منه ساعة يده، فكتب قصيدة تحت عنوان "فجيــعة في ساعة" عام 1937م، يقول فيها:

وسـاعـة كالـسوار حول يـدي** ضاعت فأوهـى ضياعهـا جلدي

مـازال يـطـوي الزمان عقربـهـا **حـتى طـواها الـزمـان لــلأبــد


ضيعـهـا نـجـلي الصـغـيـر وكم ***حملـني مـن خـسارة ولـدي


قـالـوا: فــداءً لــه فـقـلـت لـهم: *كـلاهـمـا فـلـذتـان مـن كبدي


قالوا: التمس غيرها فقلت لهم: *وهل معي ما يقيم لي أودي؟


ثم يقول، وهو يبكي على مفقودته العزيزة التي بدلت أيامه:




التبـسـت أيـامـي عـلـيّ فـــلا ***أفرق ما بين السبـت والأحـد

واختل وقتي، فإن وعدتك أن*** أزورك اليـوم جئـت بعـد غـد



وتستمر مداعبات غنيم دون توقف، ففي جريدة الأهرام كتب الشاعر "محمد الأسمر" في يوليه 8391م كلمة زجر بها الضيوف الذين يقلقون راحة الناس، واقترح على كل ذي بيت أن يكتب على باب بيته قـول محمد الهراوي:

إن في الفندق مأواك ***وفي السوق غـداءك

لـيـس ذنـبـاً لأنــاس**** أن يكونـوا أقربـاءك



وكان غنيم صديقاً للأسمر فرد عليه في الأهرام بقصيدة تحت عنوان "إكرام الضيف"، قال فيها:



صم إذا ما الضيف جائك*** وامنـح الضيـف عشـاءك

واجعـل الـصـوف غـطـاء*** الضيف والسقف غطاءك

أنت إن لم تسخ مثل الـعُـ*** ـربِ أنـكــرنــا إخـــــاءك

وشككـنـا فـيــك يـاصــاح ***وحــلــلــنـــا دمـــــــــاءك

لا أواك الــــــبــــــيـــــــت*** والفنـدق يـأوي أقربـائك

إن يـهـن عـنـدك ضـيــف ***يـكــن الـهــون جــــزاءك

فــــــدع الـــحـــرص وإلا ***عـجّـل الـحـرص فـنــائك


ديك هزيل

وتستمر مداعبات الشاعر محمود غنيم، ففي ديوانه الثاني "في ظلال الثورة" نجده قد خصص باباً أيضاً كما في ديوانه الأول لدعاباته مع أصدقائه من الأدباء والعلماء والشعراء، فقد دعاه أحد أصدقائه مرة إلى مأدبة في سفح الهرم، وذبح له ديكاً هزيلاً، فلم ينج هذا الصديق من مداعبات الشاعر، فكتب قصيدة يقول فيها:


يـا صـاح مـالـك والـكـرم ***البخـل طبـعـك مــن قــدم

شـهــدت ببـخـلـك لـيـلــة*** قمـراء فـي سفـح الهـرم

تـبــاً لـديـكـك يـــا أخـــي*** هضم الحديد وما انهضم

ديــــك هــزيــل الـجـســم ***تركـلـه الـجـرادة بالـقـدم

فـي دولـة الأديــاك كــان ***مــن السـعـاة أو الـخــدم

خـلـنـاه فــــي الأطــبــاق ***رسمـاً بالـمـداد وبالقـلـم

جــلــد يـحـيــط بـأعـظــم ***لا لـحـم فـيــه ولا دســـم


ويحكى أنه قد صدر في عهد الشاعر قرار يحظر ذبح المواشي في مصر لعدة أيام، فشكا الشاعر العوضي الوكيل في أبيات أنشأها من هذا القرار، وكان من أصدقاء غنيم، فكتب يداعبه بهذه الأبيات:

قـــرار الـذبـائـح لـمــا صـــدر ***بكي ابن الوكيـل بدمـع المطـر



وأقسـم مـا شـمّ ريـح اللـحـوم *ولا ذاقـهـا مــرة فـــي الـعـمـر


وهل يأكل الكبش لحم الشياه؟ *وهل يأكـل الثـور لحـم البقـر؟


وما أنت واللحم يا ابن الوكيل *بحسـبـك أكــل لـحـوم الـبـشـر



ويشير بذلك إلى ما اشتهر به العوضي الوكيل من كثرة الهجاء في شعره.

وفي موقف آخر اشتبك العوضي في شجار مع جيرانه بسبب كلب، فأقاموا عليه قضية، وضع من أجلها في قفص، فكتب إليه غنيم يقول:




حبسوك في قفص ولست بضيغم*** لكـن نـزلـت بــه نــزول المـجـرم

اليوم في قفص حللت وفي غد**تلقي الرحال بقعر سجـن مظلـم

عجبي عليك: يكرم الكلب الذي* خاصمتـه، وتبيـت غـيـر مـكـرم!


منقول للافادة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
****************من طرائف الشعر للشاعرالكبير محمود غنيم*****
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديــــــ ستار تايـمز ــــات 39 :: أدب وشعر ::  الشعر و الخواطر-
انتقل الى: