أخي يا أيها العربي
أزل أو ضار من وفـدا
إلينـا طـامعا ً قـَصدا
وطهر منهـم ُ أرضـا ً
بـهم قـد أصبحت بددا
وقـد نـاءت بـوطأتهم
وسهم الغدر ِ مــا نفدا
وماذا بعدمـا أحتـضرا
نضير الـود ِ مـا أفتقدا
من الأغصان ِ أسمـاها
فنال َ الزرع َ من حصدا
وسفـّاك ٌ يعـادينــا
يبث ّ عيونه ُ رصــدا
ولا ينفـك ُ مشغــولا ً
يؤلب ُ كـل َ من وِجدأ
فكنـا فـي تجـافيـنا
كمـا يحلو لهـم قِددا
إذا مــا ضُيعَتْ فرص ٌ
فقـد لا تسنِحَن ّ غـدا
***
أخي يــا أيها العربي
لا يغررك َ مــن وعدا
فمـا في عُرفِهمْ عـَهد ٌ
ولا للخيــر ِ من عقدا
فـَهيـا ننتَضي عزمـا ً
يـَفل ُ الشم َ منعقــدا
ألسنا أُسـد ُ ذي قـار ٌ
وتمـوز ٌ لنـا شَهَدا ؟
وإنا لا نهاب ُ الخـَصم َ
مَهـما ضـاعف العددا
ولـن نعبأ إذا كـادوا
تتيه جيـوشهم مـددا
فـَسِلْهُم فـي تلاقـينا
وساحات الحروب ردى
على الأنبار ِ كم سـالت
دمــاء ٌ روّتْ النُجِـدا
ويملأ صـوتنـا الدنيـا
حطامـا ً فوقِهم ْ وُجـِدا
***
أخي يـــا أيها العربي ّ
لا تّـركُـنْ لَـهم أبـدا
ولا تَـقبل مـهـادَنَـة ً
على حقٍ قـَد أُضـطُهِدا
فسيـفك يشتكي غـَمدا
وصدرك َ يـَشتكي كمداً
وصبرك من أسى ً نفدا
متـى تتـنفس الصعدا ؟
****