فحص اللعاب للكشف عن سرطان الفم
طبيب يفحص فم مريض
واشنطن/ يسعى باحثون في الولايات المتحدة، إلى تطوير وسيلة جديدة لتشخيص الأورام السرطانية التي تهاجم الأنسجة في الفم، من خلال الاعتماد على فحص لعاب المريض المشتبه بإصابته بورم خبيث.
وتعتمد طرق التشخيص الحالية فيما يختص بأورام الفم على الفحص السريري الذي يكشف عن وجود تغيرات غير طبيعية في النسيج الفموي، والتي يشتبه بخطورتها، ما يدفع بالمختصين من أطباء الأسنان وغيرهم إلى أخذ خزعة من تلك المناطق لإخضاعها للفحوص المخبرية اللازمة.
ويسعى الباحثون حاليا إلى تطوير وسيلة تشخيص تعتمد على عينات من اللعاب، تساعد في كشف الإصابة في مراحل مبكرة وخلال وقت قصير، متجنبين بذلك تعريض المريض لإجراءات طبية مؤلمة عند أخذ العينات المطلوبة.
ويرى الباحثون أن اللعاب يلعب دوراً هاماً في عملية الهضم، كما أنه يعكس حالة الجسم، فهو يتكون من ذات البروتينات التي تتواجد في الدم، ولكن بتراكيز أقل.
وقالوا إن فحص اللعاب قد يسهم في تشخيص هذا النوع من الحالات خلال وقت قصير، باعتبار أن الأورام السرطانية ُتفرز بروتينات غير طبيعية في الجسم، يرجح أنها تظهر في اللعاب لاحقاً.
كما نجح أفراد من فريق البحث في الكشف عن إمكانية تحديد أشكال معدلة من جزيئات الحمض النووي، تفرز من قبل الخلايا السرطانية في الفم، وتظهر في لعاب الأشخاص المصابين دون الأصحاء، حيث لجئوا إلى قياس خمسة من المورثات التي تظهر في اللعاب والأنسجة، والتي تخضع إلى التعديلات الكيميائية في حالات الإصابة بالأورام السرطانية، ساعين من وراء ذلك إلى تحديد درجة التغير الحاصل فيها، ومقارنته عند أفراد أصحاء وآخرين مصابين بورم سرطاني في الفم.