bachaissa
مشرف سابق
المساهمات : 118 تاريخ التسجيل : 30/10/2007
| موضوع: عن البيضاء ذودوا الأربعاء أكتوبر 31, 2007 5:37 pm | |
| إلى علمــائنا كنز الأصــول *** إلى وراث هادينــا الرســول إلى من خصــهم بالذكر مدحا *** يعز على المـنى بله الحصــول ونـــالوا من وصــايته ثناء *** وحازوا الفضل جيـلا بعد جيـل إليكم سادتي أهدي قصيـــدي *** وأرجو أن أجــازى عن مقولي بما يجزي الكريم وما يُــوَفِّي *** وهل لقِرى المهيـمن من مثيــل وحـظي من علوم الدين صـفر *** ومن آدابــه شمس الأصيــل وعذري أن بذل النصـح فرض *** على أهــل الدراية والجهــول وذا عمر المُحَدَّثُ قــال يوما *** لمن نصحــت وجاءت بالدليــل صدقت ولم يجــادل أو يمانع *** وذي شيم الأفــاضل والعــدول ألا إن الهــدى قــول وفعل *** وحال من ذوي الخُلْــق الجليـل تواضعهم وحكمتهـم بيــان *** إذا قبــِلوا النصيحة من عَـذُول1 فكيف إذا أتتهــم مـن حبيب *** يريـد لهم مجــاراة الفحــول وأن النصح عمدتـه التَّـصافي *** وإلا فَهْوَ من قــالٍ وقِيــــل وقول الحـق يَهــدي للمعالي *** وبـر الصدق يَنهض بالكَلِيــل2 وما علمــــاؤنا إلا ثقـات *** بهم نَقوى على ضبط الأصــول فإن هـم خالطوا السلطان ذلوا *** وإن هم داخــلوا دنيا الفضـول فلا يــرجى عزيز من ذليـل *** وهل يُجدي الدواء من العَليـل؟! ومن لم يفقه التنزيل حكـــما *** فلا تسـأله عن سبب النــزول فـإن سكتوا عن الحق استهانوا *** بما ورثــوا العلم من الأصيـل وإن شهدوا بما علمـوا استقاموا *** ونالوا في الدنيا حُسْن القَبــول وفي الأخــرى هُمُ السعداء حقا *** من الأهــوال في ظل ظليـل مع الأسـد الشهيـد وكل فــذ *** شجاع من ذوي القصد النبيــل ومــا دنيــا الفتى إلا ثـوان *** تـلألأ ثـم تخبــو في أفـول فلا تجعـل حيــاتك ذات شأن *** فـإن الشأن في العمل الجليــل فكــم حـي إذا أمعنـت ميت *** وقد تُهـدى الحيـاة إلى القتيـل ومن صنعـوا حياة الوهن هانوا *** وصنع الموت من أدنى الحلـول وللتـــاريخ صنــاع بنـاة *** وهــم صنف أقل من القليــل لهم في العــدل والإحسان أمر *** يعين على ارتيــاد المستحيـل ويحـيى بالخــلافة حكم رشد *** غــزاه العض بالملك الدخيـل إلى أن جــاء بالزيـزا ملوك *** أطـاحوا بالفروع وبالأصــول عن البيضاء ذودوا واسْتَمِـدُّوا *** من الرزاق أسبـاب الوصــول وجـودوا بالمعـارف لا تضنوا *** فكتم العلـم يـذهب بالنقــول ولم أر مثـل دعوى العلم جهلا *** بعلـم الله وهــاب العقــول فمــوسى حين قـال أنا عليم *** أتــاه الِخضْر بالعلم البديــل ولما جــاء مَدْيَنَ مستجيـرا *** من الأعداء في خوف وَبِيـــل3 وقــال لرَبِّه إنِّي فقيــــر *** أتاه الله بالخيْـــر الجزيــل وهــذي مريم العذراء فـازت *** وهل في الخَلْق كُمْلَى كالبَتُـول يجـرِّمها المعــاتب دون ذنب *** ولم تحمل بعيسى من خليــل فصــامت عن ردود واستعانت *** بحنَّــانٍ ومنَّــانٍ وكيــل فــأعطى الله عيسى فصل قول *** وما ملك السِّوى غير الذهـول فصبــرا، إن وعــد الله حق *** ولا تعجل عليهم يـا خليــلي فإن الصبح موعـده قريـــب *** وليل الجَبْــرِ آذن بالرَّحيـل ألا صـلوا على الهادي صـلاة *** نَميـز بها الكريم من البخيـل ألا صـلوا عــلى آل وصحب *** فذكرهم أخي يُشْفِي غليــلي ويحيي في فــؤادي كل شـوق *** لمكة والمــدينة والخليــل ألا صـلوا عليهم لا تمـــلوا *** وأبئــس بالمُقِـلِّ وبالمَلُـول ألا صـلوا على إخوان طــه *** فحبــهمُ يُكَثِّرُ من قليـــلي هم الأحبــاب لا خوف عليهم *** ولا هم يحزنون لدى المهـول هم الأخيــار فاصحبهم تجدهم *** دموعا في الدَّيَاجي كالسيـول وفي سبْح النهــار لهم صهيـل *** وكَرٌّ بعد فـَرٍّ من خيــول فَعَــنْ مِنْهاجهم لا من بديــل *** وغيْر سبيلهم، لا من سبيـل ومـن يُنْكِرْ عليهم ما شَهِدْنا *** فهل يخفى الطريق على السَّؤول؟! | |
|