أقـِـلي عليّ اللـوْمَ يا ابنَـةَ خــــــالدِ *** وقـُـومي إلى ذاك الفــــــراشِ لتَرْقُدِي
فإني وإن طـــــــالَ السـُّــهادُ لَقَائـمٌ *** إلى الفجرِ أَنسُجُ قوْلـَـتـي بـزمُــــرّدِي
دعيني أقـولُ الشعرَ ، شِعْـرَ مُدَافعٍ *** عنِ الحقّ ، هلّا انتَظرْتِي لِتَـشْــــهَدِي
فإنّي لتهْدِيدِ الطّغـَـــــــــــاةِ وقولِهمْ *** لضـّـرّابٌ بسيفٍ مِنْ لَهِيبِ المَوَاقـِـــدِ
وإني لأقْـــــــــــوالِ الغـُـزاة وفعلهم *** لضّرابٌ بسيفٍ من حديدٍ مـُـهــنـّـــــدِ
ألا من يُخْبرُ الكعبولَ عنّي نصيحةً *** تَحَصّنْ ؛ فإني بمِنْجَـنِـيـقِي سَـــأبْتَدِي
سأدّكُ عـَرْشَـكَ يا كـُعـَـيـْـبلُ دكـّـةً *** وإن كـــنتَ في حصْـنٍ مَـنـِــــيعٍ مشيدِ
تطاولتَ ـ كُعْبُلَ ـ إذ زعمتَ بأنــنا *** سُفهــــــــاءُ قومٍ خـُـرّقٍ لا نَــــهــتَـدي
وأخطأتَ إذ كان اللواءُ شهـــــــادةً *** رُفـِـعـَـتْ في وجــهِ الكــــافرِ المُتَمَرّدِ
غطـّـَـتْ عليك غشــــاوةٌ ونتاجـُـها *** ســـــــــــاويتَ بين منــــافقٍ وموّحـّـدٍ
ورميتَ صــــــدامَ الشهيدَ بقـولـــةٍ *** أخـْـــشى عليك جزاءَها أنْ تـَفْـتَـــــدي
حسناتِ فعلٍ في الحيــــــاة فعـلْـتَـهُ *** أخــــشى عليك نِـــتـَـــــــــاجَها فتزوّدِ
وزعمتَ أنـي لا أحبُّ حـبـيـبـــتي *** لا و الــذي جعلَ النجــــــــــومَ لتهتدي
فـــــوالله إني أفـتـديها بمُقــــــــلتي *** وروحي لـــــــــــــــها وما ملكتْ يدي
حــبـّــــــي لأمي ما له أبدًا غـِـطَـا *** حُبّــي لأمّي كـــــــالحريرِ المـُـنَــضَّــدِ
وسَـخـِـرتَ يا كعبولُ من أسمــائنا *** لحـى الله عقـْــــــــــــلاً لا يفكر في الغدِ
ونسـيتَ يومًا كــــــان فيه مشاكسٌ *** يلــــــــهـو بخِـفّــة عـقلـك المُــــتـبـلـّـدِ
فارجِعْ لرشدك سالمًا مُستسلــــــمًا *** أو إنْ تـَــزدْ جهْـــــــــــــــلا فإنا نَـزدَدِ
حتى أحيـلَ ضيــــــاءَ يومِك عتمةً *** ويصيرَ شِعْرُك كالشّــــــــــواء المقدّدِ