يا مـَنْ تـَكوّى بالـــــمَحَبـة ِ والنـَوى وَبدربـِـــها الأفراح لــــــيسَ بـِمارق
صَـابرْ عداءَ الـموج ِ في لـُجّ الهوى إن كـــــــــــــنت ذا عزم ٍ لها لمْ تغرق ِ
الـــــــحبُ أبـــحارٌ بإعـــــصار ٍ فـَلا تـَكبـَحْ سفينَ الخـَوض ِ بلْ زدْ ترتق ِ
كمْ منْ نـفوس ٍ فارقتْ سَكنْ الكـَرى رامَتْ لقهر ِ السهد ِ فــــي لـَيل ٍ شقي
وَتـَرَنحتْ في ذي الليالي مـِن جَوَى كـــــــــالأم ثكلى مـِـــــن وليد ٍ باشق ِ
وَرَمــــتْ كؤوسا ً تـَستفيضُ بملئِها فـَعدا الـــــــسَمائم ِ والردى لمْ تـَستق ِ
وَيحاه لـُبّ الـــــعاشقينَ كـَمْ احتوى كَـمـّـــــا ً مـِنَ الأحزان ِ عُظمَ الشاهق ِ
فـَــــذرْ النفوسْ تـَكالـَبـَتْ في ذحْلها تـَــــرمي ونـَرمي .. تـَستبيحُ ونـَتـقي
وَاتـــــــرُكْ مـَلامَة َ عـَاذل ٍ مـُتـَمثل ٍ لــــــَــيسَ العذولُ بـِمدرك ٍ كالعاشـق ِ
فالنفسُ لا تـــَبكي مَــواجـِع غيرها وَالـــــــــــــطعمُ لا يبدو لغير ِ الذائق