أقول : أو لم تدري أني أسقي كؤوس المر من أسقاني
كأني أضرب بالرمح الأرض فحمى حصاني وحماني
الصحراء في الفؤاد مكاني
والنجم رفقة بين الرمال
والليل للصحب أنس وتسالي
الشعُر في وجداني أقدره كأنه الشيب أمامي
واللسان للنفس محامي
فإن نطقت ففي كلامي جرم في حقي
وإن سكت ففي سكوتي رد للأحمق المتعالي
والحب عندي كأنه الدم الذي يسر في شراييني
والمًلك للملك الذي يراني
أنا الربيع إن أحببت وتفتحت ورودي وازرقت سمائي
وأنا الخريف إن مر الزمان من غير دفتر أشعاري
أنا المسافر في عيناها كطيف يمحوا عني زلاتي
وأنا القصيد الذي جفت دفاتره فما عادت تكتب ابتهالاتي
على شفتاي اسمها كقصيدة قبانية تسعد نداءاتي
يخيفني الليل وأنا الذي كنت لليل مسهرا بحكاياتي
يا حياة الروح ما للنفس من بعدك تلهوا بمسراتي
حبيبتي قم وامحوا عني ظلمة الليالي الخوالي
وازرع نفسك في صدري تسقى من العيون الأني
تبكيك عيني وما البكاء من شيم الرجال
بيضاء هيفاء بينها وبين البدر قياس شبري
أرى قصص الحب كشرائط فلم تروي عني مأساتي
حبيبتي ما للشرائط لا تنهي من السرد ثرثراتي
سيدتي ما أشتهي أن أسرد لأحد سيقف مثلي
فرفقا يامهجة النفس قبل أن تسرد أهاتي
يتبع ...
أهداء لك وحدك يا .............
تعرف نفسها ....