أعْـطَـيْـتُكِ قَلْبِـي
أَسْـكَـنْـتُكِ وِجْدَانِـي
مَـلَّكْـتُكِ كِيَانِـي
وَهَـبْـتُكِ حَنَانِـي
جَعَلْتُكِ أَقْصَى غَايَةٍ لِـحَـيَاتِي
عِشْتُ مَعَكِ أَحْلَى الأَيَامْ
دَخَلْتُ فِيهَا عَالَمَ الأَحْلاَمْ
أَجُولُ تَائِهَا بَيْنَ العِشْقِ وَالغَرَامْ
كُنْتُ نُورَكِ فِي الظَّلاَمْ
كُنْتُ حَارِسَكِ وَقْتَ المَنَامْ
كُنْتُ قَدْ أَحْبَبَتُكِ بِكُلِّ اهْتِمَامْ
سَخَّرْتُ لَكِ نَفْسِي دُونَ مَلاَمْ
طَوَّعْتُ مِنْ أجلكِ الأَقْلاَمْ
أَغْرَقْـتُكِ بِعَذْبِ وَحُلْوِ الكَلاَمْ
لَكِنَّكِ دُسْتِي عَلَى كَرَامَتِي بِالأَقْدَامْ
تَرَكْتِنِي فِي عَذَابٍ وَقَسَاوَةٍ وَآلاَمْ
تَرَكْتِنِي فِي أَسْوَءِ حَالْ
جَعَلَتِ حُبَّنَا مُسْتَحِيلٌ وَمُحَالْ
فَضَّلْتِ علََََيَّ صَاحِبَ المَالْ
فِي رَمْشَتِ عَيْنٍ غَيَّرْتِ مَا كَانْ
بِسُهُولَتٍ بَدَّلْتِ العُنْوَانْ
أَشْعَلْتِ فِي قَلْبِ النِّيرَانْ
أَغْرَقْتِنِي فِي بَحْرِ الأَحْزَانْ
وَجَرَحْتِ فُؤَاذِي الوَلْهَانْ
أَفَيُعْقَلُ أَنَّكِ اسْتَطَعْتِ النِّسْيَانْ
...
لَكِنْ هَيْهَاتَ هَيْهَاتْ
...
أَنْ أَرْدُخَ لِطُغْيَانِكْ
أَنْ أَحْتَرِقَ بِنِيرَانِكْ
أَنْ أَظَلَّ أَسِيرًا لِغَرَامِكْ
فَسَأُرَوِّضُ نَفْسِي عَلَى نِسْيَانِكْ
وَسَأَمْحُ ذِكْرَى أَيَّامِكْ
سَأَهْجُرُ كُلَّ شَيْءٍ يُذَكِّرُنِي...
بِمَكْرِكِ وَخِدَاعِكْ
أَوَتَحْسَبِينَ أَنَّكِ سَاحِرَةُ زَمَانِكْ
فَهُنَاكَ مِئَاتُ الجَمِيلاَتِ أَمْثَالِكْ
وَسَأَبْحَثُ عَنْ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ...
تُنْسِينِي نُكْرَانَكْ
وَأَدُوسُ بِقَدمِي عَلَى خَيَالِكْ